الشيخ  علي بن عمير بن علي بن سليمان بن علي بن سلامه البكري ( رحمه الله )

(1317هـ – 1409هـ)

اسمه ونسبه :

علي بن عمير بن علي بن سليمان بن علي البكري .

مولده:

ولد في مدينة البكيرية إحدى مدن منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية في حدود سنة ( 1317 هـ -1896 م ) .

والدته:

عائشة بنت مطلق الراجحي ( رحمها الله ) .

أبناؤه:

     له من الأبناء الذكور ثلاثة وهم: عمير و محمد و عبد الكريم . وله

من البنات واحدة : مريم

وزوجته هي :

صالحة بنت عبيد النعيمي  رحمها الله.

أعماله:

مرت على منطقة نجد بعض السنوات العصيبة حيث بلغ الفقر منها ما بلغ, وانتشرت فيها شتى أنواع الأمراض, وقد صارع أبناؤها الصغار والكبار هذا الفقر بشتى الأساليب, فمنهم من راقت له الحياة وبقي, ومنهم من خرج منها إلى بلدان بعيدة طلباً للرزق . وكان  رحمه الله أحد الذين كافحوا وبذلوا جهدهم في توفير لقمة العيش له ولوالدته وأخواته الثلاث, حيث لا يوجد لهم راعياً بعد الله إلا هو, فوالده هاجر إلى الكويت وأقام هناك حيث توفي فيها.

و كان رحمه الله قد امتهن البناء طلباً للعيش, وصار معروفاً في منطقة القصيم يبني للناس المنازل من الطين, ويجلب لأهله الطعام, استمر على ذلك مدة حتى جاءه خبر عن عمه الشيخ  عبد الكريم بن علي البكري بأنه مقيم في ساحل في إمارة الشارقة . فاتخذ قرارًا بالذهاب إليه, فكان له ما أراد . والتحق بعمه في إمارة الشارقة، وانضم إلى حلقات عمه في تحفيظ القرآن الكريم, فتعلم على يده القراءة والكتابة وبعض العلوم.

وعمل في التجارة, فكان له دكان يبيع فيه التمر مع شريك له, لكن شاء الله أن يخسر هو وشريكه كل شيء, حيث سطا اللصوص على محله وسرقوا كل شيء وهو ينظر وذلك تحت تهديد السلاح, وحينما أصبحَ جاء شريكه ووجد المحل قد خلا من كل شيء, وبعد أن أخبره بما جرى أخذ شريكه يندب ماله ويبكي, وهو رحمه الله يهديء روعه ويقول له: (لا تيأس من روح الله, إني لأرى أن نذهب معاً إلى الحلاق حيث الشعر طال) وحينما انتهوا من الحلاقة, قال له :

( يا صديقي سنبدأ من جديد وسنعود كما بدأنا, والله هو الرزاق، وسيعود المال بإذن الله, كما سيعود الشعر الذي فقدناه ).

ثم أخذا يسعيان في طلب الرزق, حيث سافر مع صديقه إلى بلدان كثيرة منها : الهند, وباكستان, وزنجبار, و غيرها…., حيث كونوا لهم رأس مال لا بأس به, وأخذوا يعملون في استيراد الشاي والسكر عن طريق البحر, وصار لهم مركباً بحرياً يخصهم, وكانوا يرافقون بضاعتهم في كل مرة, حتى كانوا في إحدى سفراتهم البحرية ، بينما هم عائدون من بلاد فارس حاملين معهم بضاعة كثيرة من الشاي والسكر وغيره إذ هبت بهم ريح عاتية أغرقت مركبهم بما فيه, وذلك بالقرب من جزيرة أبي موسى في الخليج  ، فنجا هو وبعض البحارة,

فذهب إلى عمه عبدالكريم يشكو حاله, فقال له :  (اترك البحر لأهله واسع في اليابسة لعل الله يرزقك ) فأقام في دبي واشترى له بيتاً وتزوج, واتخذ له دكاناً استمر فيه زمناً طويلاً, ثم ترك التجارة لابنه وأخذ يتنقل من مكان إلى آخر, وذهب إلى والدته في هذه الأثناء, أخذ يتنقل بين الدمام ودبي حتى وافته المنية .

وفاته:

     توفى في إمارة دبي8/شوال/1409هـ   رحمه الله  رحمة واسعة   وأسكنه فسيح جناته.

([1] ) ما ذكره لي الأستاذ عمير بن علي بن عمير البكري.

و ما ذكره لي الشيخ  عبد الكريم بن علي بن عمير البكري.

By | 2018-01-21T18:43:27+00:00 يوليو 16th, 2017|مقالات|